@ 421 @ .
( ^ ( 19 ) أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ( 20 ) أولئك ) * * * * بالآخرة هم كافرون ) قال ثعلب : تكرير ' هم ' على طريق التأكيد لدخول الآخرة بينهما . .
قوله تعالى : ( ^ أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض ) معناه : أولئك لم يكونوا فائتين ، وقيل : أولئك لم يكونوا هاربين من عذابنا ؛ فإن من هرب عن الشيء وقع العجز عنه . وقوله : ( ^ وما كان لهم من دون الله من أولياء ) يعني : من ناصرين وحافظين عن عذابنا . وقوله : ( ^ يضاعف لهم العذاب ) فإن قيل : ما معنى تضعيف العذاب وقد قال في موضع آخر : ( ^ ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) ؟ .
الجواب من وجهين : .
أحدهما : أن مضاعفة العذاب بمضاعفة الجرم . .
والآخر : أن الآية في رؤساء أهل الشرك ، وتضعيف العذاب عليهم بتضليل الإتباع ودعائهم إياهم إلى شركهم . .
وقوله : ( ^ ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ) قال ابن عباس : حال الله بينهم وبين اإيمان . وذكر الفراء عن بعض أهل المعاني : أن معنى الآية : يضاعف لهم العذاب بما كانوا يستطيعون السمع فلا يستمعون . .
وسائر النحاة أنكروا تقدير ' الباء ' هاهنا . والاستطاعة : قوة تنطاع بها الجوارح للعمل . .
وفي الآية قول ثالث : وهو أنهم لما يسمعوا استماع ( التفهم ) والانتفاع به ، ولم يبصروا بصر الحقيقة ؛ جعلهم كمن لا يستطيع السمع والبصر . .
قوله تعالى : ( ^ أولئك الذين خسروا أنفسهم ) معناه : غبنوا أنفسهم . وقيل إن