@ 420 @ .
( ^ يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ( 17 ) ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ( 18 ) الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون ) * * * * .
وقوله : ( ^ فلا تك في مرية منه ) يعني : فلا تك في شك منه . وقيل معناه : فلا تك في شيء منه أيها الشاك . قوله : ( ^ إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ) معناه : لا أحد أظلم ممن افترى على الله كذبا . ثم قال : ( ^ أولئك يعرضون على ربهم ) العرض : هو إظهار الشيء ليرى ويوقف على حاله ، ومنه قولهم : عرض السلطان الجند . وقوله : ( ^ ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ) اختلف القول في الأشهاد ، روي عن ابن عباس أنه قال : هم الأنبياء والمرسلون . وقال مجاهد : هم الملائكة . وقال بعضهم : الخلائق كلهم . وقوله : ( ^ هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ) ظاهر المعنى . .
وروى ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي قال : ' يدنى المؤمن ربه يوم القيامة حتى يضع كنفه عليه ، فيقرره بذنوبه ويقول : هل تعرف كذا ؟ فيقول : أعرف . هل تعرف كذا ؟ فيقول : أعرف . فيسأله ما سأله ، ثم يقول : سترته عليك في الدنيا ، وأنا أغفره لك اليوم ، ثم يعطى كتابه بيمينه ، وأما الكفار فينادى على رءوس الأشهاد : هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ، ألا لعنة الله على الظالمين ' . .
وهذا الحديث هو حديث النجوى ، اتفقوا على صحته عن النبي . .
قوله تعالى : ( ^ الذين يصدون عن سبيل الله ) معناه : الذين يمنعون عن دين الله . .
وقوله : ( ^ ويبغونها عوجا ) يعني : ويطلبون الأعوجاج في دين الله . وقوله ( ^ وهم