@ 407 @ ( ^ الرجس على الذين لا يعقلون ( 100 ) قل انظروا ماذا في السموات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون ( 101 ) فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين ( 102 ) ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا ) * * * * أنى لو أردت لأكرهتهم على الإيمان ، ولم أرد ، فلا ترد أنت - أيضا - أن تكرههم على الإيمان . .
قوله تعالى : ( ^ وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ) قال عطاء : إلا بتوفيق الله . وقال غيره : إلا بعلم الله . وقيل : إلا بإطلاق الله ذلك بدفع الموانع ، وهذا مثل قوله تعالى : ( ^ وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله ) منهم من قال : ' بإذن الله ' أي : بقضائه وتقديره وحكمه ، والمعاني كلها صحيحة . وقوله تعالى : ( ^ ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون ) قال الفراء : الرجس بمعنى الرجز ، والرجز هو العذاب . وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - إن الرجس هو السخط . وقيل : إنه الإثم . وقيل : إنه الهلاك . وأما قوله : ( ^ على الذين لا يعقلون ) معناه : لا يؤمنون . وقيل : معنى قوله : ( ^ لا يعقلون ) أي : لا يعقلون عن الله أمره ونهيه . .
قوله : ( ^ قل انظروا ماذا في السموات والأرض ) معناه : قل انظروا ماذا في السموات والأرض من الدلائل والعبر والحجج . وقوله : ( ^ وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون ) هذا في قوم بأعيانهم علم الله تعالى أنهم لا يؤمنون وإن نظروا في الآيات . .
قوله تعالى : ( ^ فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم ) الانتظار هو الثبات لتوقع أمر . وقوله : ( ^ إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم ) يعني : مثل أيام الهلاك في الذين خلوا من قبلهم من الأمم المكذبة . قوله : ( ^ قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا ) قوله : ' ننجي ' مستقبل بمعنى