@ 388 @ .
( ^ يستئخرون ساعة ولا يستقدمون ( 49 ) قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون ( 50 ) أثم إذا ما وقع آمنتم به الآن وقد كنتم به تستعجلون ( 51 ) ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون ( 52 ) ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين ( 53 ) ولو أن ) * * * * .
وقوله : ( ^ إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى ( ^ قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ) والبيات : ما يحصل ليلا . .
وقوله : ( ^ ماذا يستعجل منه المجرمون ) معناه : ماذا يستعجل من الله المجرمون ؟ وقيل : ماذا يستعجل من العذاب المجرمون ؟ وحقيقة المعنى : أنهم كانوا يستعجلون العذاب ؛ مثل قول النضر بن الحارث ، فإنه قال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ، فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم ، فقال الله تعالى في هذه الآية : ( ^ ماذا يستعجل منه المجرمون ) يعني : وأيش يعلم المجرمون ماذا يستعجلون ويطلبون ؟ كالرجل يقول لغيره : ماذا جنيت على نفسك ؟ إذا فعل فعلا قبيحا . .
قوله تعالى : ( ^ ثم إذا ما وقع آمنتم به ) قيل في التفسير : معنى قوله : ( أثم ) : هنالك إذا ما وقع - أي : العذاب ( ^ آمنتم به ) يعني : آمنتم بالله ؟ من وقع العذاب ؟ أي : نزل . ثم قال : ( ^ الآن ) وفيه حذف ومعناه : الآن آمنتم به ( ^ وقد كنتم به تستعجلون ) تكذيبا واستهزاء . .
قوله تعالى : ( ^ ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ ويستنبئونك أحق هو ) معناه : ويستخبرونك أحق هو ؟ والحق ضد الباطل ، ويقال : الحق ما قام عليه الدليل . وقوله : ( ^ قل إي وربي ) معناه : قل نعم وربي ( ^ إنه لحق وما أنتم بمعجزين ) معناه : وما أنتم بفائتين من العذاب ؛ لأن من عجز عن الشيء فقد فاته . .
قوله تعالى : ( ^ ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به ) الافتداء