@ 383 @ ( ^ كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون ( 33 ) قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون ( 34 ) قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي أي الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ( 35 ) وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون ( 36 ) وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من ) * * * * .
والوجه الثاني : أن هذا مذكور على وجه المجاز ؛ فإن المشركين كانوا يعتقدون في الأصنام أنها تسمع وتعقل وتهدي ، فذكر ذلك في الأصنام على وفق ما يعتقدون ، وجعلها بمنزلة من يعقل في هذا الخطاب ، وأثبت عجزها عن الهداية . قوله : ( ^ فما لكم كيف تحكمون ) معناه ظاهر . .
قوله سبحانه وتعالى : ( ^ وما يتبع أكثرهم إلا ظنا ) الآية ، الظن : حالة بين الشك واليقين . وقوله : ( ^ وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ) معناه : إن الظن لا يقوم مقام الحق بحال . وقوله : ( ^ إن الله عليم بما يفعلون ) معناه ظاهر . .
قوله تعالى : ( ^ وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ) الآية ، وفيه وجهان من المعنى : .
أحدهما : وما كان هذا القرآن افتراء من دون الله . .
والوجه الثاني : وما ينبغي لمثل هذا القرآن أن يفترى من دون الله لقوله تعالى : ( ^ وما كان لنبي أن يغل ) معناه : وما ينبغي لمثل النبي أن يغل . .
وقوله : ( ^ ولكن تصديق الذي بين يديه ) فيه قولان : .
أحدهما : تصديق الذي بين يديه من التوراة والإنجيل . .
والثاني : تصديق الشيء الذي القرآن بين يديه من القيامة والبعث . .
وقوله : ( ^ وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ) التفصيل : التبيين ،