@ 340 @ .
( ^ ( 96 ) الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ( 97 ) ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم ) * * * * بتبوك ، فقال الناس : يا رسول الله ، هذا راكب قد أقبل ، فقال رسول الله : كن أبا خيثمة فقال الناس : هو أبو خيثمة ' . .
قوله تعالى : ( ^ الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله ) معنى أجدر : أخلق وأحرى أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله ( ^ على رسوله ) وهذا لبعدهم من سماع القرآن ومعرفة السنن . وفي بعض الأخبار : ' أهل الكفور هم أهل القبور ' . وفي آثار التابعين عن إبراهيم النخعي : أن أعرابيا جلس عند زيد بن صوحان - وكانت شماله أصيبت يوم نهاوند في حرب العجم - فجعل يكلمه ويذكر له العلم ، فقال له الأعرابي : إنه ليؤنسني علمك وتريبني يدك ، فقال له زيد : وما يريبك مني وإنها الشمال ؟ فقال الأعرابي : إني ما أدري الشمال تقطع أم اليمين ؟ فقال زيد بن صوحان : صدق الله تعالى : ( ^ الأعراب أشد كفرا ونفاقا ) . .
وزيد بن صوحان من كبار التابعين ، وهو الذي ذكر رسول الله في شأنه أن يده تسبقه إلى الجنة . ( ^ والله سميع عليم ) . .
قوله تعالى : ( ^ ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ) المغرم : التزام ما لا يلزم ، قال الشاعر : .
( فمالك مسلوب العدا كأنما ترى % هجر ليلى مغرما أنت غارمه ) .
قوله : ( ^ ويتربص بكم الدوائر ) أي : ينتظر بكم الدوائر ، والدوائر : جمع الدائرة ،