@ 312 @ .
( ^ بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ( 40 ) انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ( 41 ) لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ) * * * * .
القلب ؛ وأبو بكر - رضي الله عنه - كان هو الخائف والحزين دون رسول الله . .
وفي الآية قول ثالث : أن السكينة نزلت عليهما ؛ ونقل في مصحف حفصة - رضي الله عنها - ' فأنزل الله سكينته عليهما وأيدهما بجنود لم تروها ' قوله : ( ^ وأيده بجنود لم تروها ) الجنود هاهنا : الملائكة ، نزلوا فألقوا الرعب في قلوب الكفار حتى رجعوا . قوله : ( ^ وجعل كلمة الذين كفروا السفلى ) كلمتهم : الشرك ؛ وهي السفلى إلى يوم القيامة ( ^ وكلمة الله هي العليا ) يعني : لا إله إلا الله ، وهي العليا إلى يوم القيامة . قوله : ( ^ والله عزيز حكيم ) قد بينا معنى العزيز الحكيم . .
قوله تعالى : ( ^ انفروا خفافا وثقالا ) يقال : إن هذه الآية أول آية أنزلت من سورة التوبة . .
قوله : ( ^ خفافا وثقالا ) فيه أقوال : روي عن ابن عباس وقتادة أنهما قالا : نشاطا وغير نشاط . قال الأزهري : النشاط جمع النشيط . .
والقول الثاني : قول الحسن البصري : انفروا في اليسر والعسر . وهذا قول حسن . وعن الحكم بن عتيبة : مشاغيل وغير مشاغيل . وعن أبي طلحة صاحب النبي : .
شيوخا وشبابا . وفيه قول خامس : رجالة وركبانا . ( ^ وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله 000 ) إلى آخر الآية ، معناه ظاهر ، وقيل : إن هذه الآية منسوخة بقوله تعالى : ( ^ وما كان المؤمنون لينفروا كافة ) الآية ، والله أعلم . .
قوله تعالى : ( ^ لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ) أي : لو كانت غنيمة قريبة المتناول ( ^ وسفرا قاصدا ) أي : سفرا قصيرا سهلا [ قريبا ] ( ^ لاتبعوك ) أي :