@ 307 @ .
( ^ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة ) * * * * .
وفي الأخبار - أيضا - عن النبي : ' أن الكنز يتبعه حتى يلقمه يده فيقضمها ، ثم يتبع سائر جسده ' . .
وقد روي عن عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - أنه قال : الآية منسوخة بآية الزكاة . وقال سائر العلماء : ليست بمنسوخة . وعن أبي بكر الوراق - رحمه الله - أنه قال : إنما ذكر الجبهة والجنب والظهر ؛ لأن الغني إذا رأى الفقير قبض جبهته ، وزوى ما بين عينيه ، وولاه ظهره ، وأعرض عنه كشحه . .
قوله تعالى : ( ^ هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ) وعيد وتهديد . .
قوله تعالى : ( ^ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله ) قال أهل التفسير : معنى الآية : هو أن الشهور التي تعبد بها المسلمون في صيامهم وحجهم وأعيادهم وسائر أمورهم ، هي الشهور بالأهلة ، وقد كان أهل الجاهلية يحسبون السنة بالشهور الشمسية ، ويجعلون السنة ثلثمائة وخمسة وستين يوما وربع يوم . وأما في الشريعة فالسنة ما بينا ، ولهذا يكون الصوم تارة في الشتاء وتارة في الصيف . .
قوله : ( ^ في كتاب الله ) أي : في حكم الله ، وقيل : في اللوح المحفوظ . ( ^ يوم خلق السموات والأرض ) ظاهر المعنى . .
قوله : ( ^ منها أربعة حرم ) هي : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب . واحد فرد وثلاثة سرد .