@ 306 @ .
( ^ يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ( 35 ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ يوم يحمى عليها في نار جهنم ) أي : يوقد عليها حتى تصير نارا . .
قوله تعالى : ( ^ فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم ) قال أهل التفسير : لا يوضع درهم مكان درهم ، ولا دينار مكان دينار ؛ ولكن يوسع جلده حتى يوضع كل دينار ودرهم في موضعه . وفي حديث أبي أمامة الباهلي ( رضي عنه ) : ' أن رجلا من أهل الصفة مات وترك دينارا ، فقال النبي : كيه . ومات آخر وترك دينارين فقال : كيتان ' . .
وقد صح عن النبي أنه قال : ' يجعل الذهب والفضة صفائح ، فيكوى بها في كل يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ' . .
وروى ثوبان : ' أن الله تعالى لما أنزل هذه الآية شق على المسلمين مشقة شديدة فقالوا : يا رسول الله ، أي المال نتخذ ، وقد أنزل في المال ما أنزل ؟ فقال : ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ، ولسانا ذاكرا ، وزوجة تعينه على دينه ' .