@ 302 @ ( ^ صاغرون ( 29 ) وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ) * * * * عليهم . وهذا معنى حسن . .
قوله تعالى : ( ^ وقالت اليهود عزير ابن الله ) هذا في قوم بأعيانهم كانوا بالمدينة أفناهم السيف ، منهم : سلام بن مشكم ، ومالك بن ' الضيف ' ، وفنحاص اليهودي ، وأما الآن فلا يقول منهم أحد هذا . ويقال : إن القائلين لهذه المقالة قوم من سلفهم ومتقدميهم . .
وكان السبب في ذلك أن اليهود لما بدلوا وخالفوا شريعة التوراة نسخ الله تعالى التوراة من صدورهم ، فخرج عزير يسيح في الأرض يطلب العلم ، فلقيه جبريل - عليه السلام - فعلمه التوراة . وروي أنه نزل نور فدخل جوفه فقرأ التوراة عن ظهر قلبه ، فرجع وأملى التوراة على اليهود ، فقال جماعة منهم هذه المقالة يعني : عزير ابن الله . .
( ^ وقالت النصارى المسيح ابن الله ) هم على ذلك الآن . .
قوله : ( ^ ذلك قولهم بأفواههم ) فإن قال قائل : الإنسان لا يقول قولا إلا بفمه ، فكيف يكون معنى هذا الكلام ؟ .
الجواب : أن معناه : أنهم قالوا هذا القول بلا حجة ولا بيان ولا برهان ، وإنما كان مجرد قول بلا أصل . .
قوله تعالى : ( ^ يضاهئون ) قرئ بقراءتين ، و ( ^ يضاهئون ) يعني : يشابهون ، والمضاهاة : المشابهة والمماثلة ، تقول العرب : امرأة ضهياء إذا كانت لا تحيض ، فهي تشبه الرجال . .
قوله تعالى : ( ^ قول الذين كفروا من قبل ) فيه معنيان : .
أحدهما : قول الذين أشركوا من قبل ؛ فإن المشركين كانوا يقولون : مناة واللات والعزى بنات الله .