@ 296 @ .
( ^ واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ( 19 ) الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون ( 20 ) يبشرهم ربهم برحمة منه ) * * * * .
وفي رواية عائشة - رضي الله عنها - أن النبي قال ' من بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة ؛ بنى الله له بيتا في الجنة ' . .
قوله تعالى : ( ^ الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله ) فإن قال قائل : كيف يستقيم قوله : ( ^ أعظم درجة عند الله ) وليس للمشركين درجة أصلا ؟ الجواب من وجهين : .
أحدهما : أعظم درجة من درجتهم على تقديرهم في أنفسهم ؛ وهذا مثل قوله تعالى : ( ^ أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ) ومعناه : على تقديرهم في أنفسهم . .
والثاني : أن هؤلاء الصنف من المؤمنين أعظم درجة عند الله من غيرهم . .
ثم قال تعالى : ( ^ وأولئك هم الفائزون ) الفائز : الذي ظفر بأمنيته . .
ثم قال تعالى : ( ^ يبشرهم ربهم برحمة ) الآية . والبشارة : خبر سار صدق ؛ يسمى بشارة لأنه تتغير به بشرة الوجه .