@ 295 @ .
والهجرة هو علي - رضي الله عنه - فقال العباس : نحن عمار المسجد الحرام ، وسقاة الحجيج ، فقال الله تعالى ( ^ أجعلتم سقاية الحاج ) ومعناه : أجعلتم أهل سقاة الحاج وأهل عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله . وقرىء : ' أجعلتم سقاة الحاج وعمرة المسجد الحرام ' وعلى هذه القراءة لا يحتاج إلى تقدير الأهل ( ^ لا يستوون عند الله ) معناه : لا يستوي من عبد الله وهو مؤمن ، ومن عمر المسجد وهو مشرك ( ^ والله لا يهدي القوم الظالمين ) وقد وردت أخبار في الترغيب في عمارة المساجد : .
روى أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي قال : ' من رأيتموه يعتاد المساجد ؛ فاشهدوا له بالإيمان ، ثم قرأ قوله تعالى : ( ^ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله ) . .
وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن النبي قال : ' من غدا أو راح إلى المسجد أعد الله له نزلا كلما غدا أو راح ' . .
وروى جابر - رضي الله عنه - أن النبي قال : ' المسجد سوق من أسواق الجنة ، من دخله كان ضيف الله ، قراه : المغفرة ، وتحيته : الكرامة ؛ فإذا دخلتم فارتعوا . قيل : يا رسول الله ، وما الرتاع ؟ قال : الابتهال إلى الله والرغبة ' . .
وقد صح عن النبي أنه قال : ' من بنى لله مسجدا بنى الله له مثله في الجنة ' .