@ 273 @ .
( ^ ( 53 ) كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين ( 54 ) إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون ( 55 ) الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون ) * * * * ( ^ حتى يغيروا ما بأنفسهم ) يعني : حتى يتركوا الشكر ، ويؤتوا الكفران . .
والقول الثاني : أن هذا في أهل مكة ؛ فإن الرسول كان نعمة أنعمها الله تعالى عليهم ، فكفروا بهذه النعمة ، فغيرها الله تعالى ، ومعناه : أنه نقلها إلى أهل المدينة ( ^ وأن الله سميع عليم ) معلومان . .
قوله تعالى : ( ^ كدأب آل فرعون ) ومعناه : ما بينا ، وإعادة الذكر للتأكيد ، ويجوز أن هذا كان في قوم آخرين سوى الأولين . .
قوله تعالى : ( ^ والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم ) يعني : نهلك هؤلاء كما أهلكنا أولئك . .
قوله تعالى : ( ^ وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين ) يعني : الأولين والآخرين . .
قوله تعالى : ( ^ إن شر الدواب عند الله الذين كفروا ) الآية . هذه الآية مثل قوله تعالى : ( ^ أولئك كالأنعام بل هم أضل ) سماهم الله تعالى دواب وأنعاماً ؛ لقلة انتفاعهم بعقولهم وألبابهم وأسماعهم وأبصارهم ( ^ فهم لا يؤمنون ) معناه ظاهر . .
قوله تعالى : ( ^ الذين عاهدت منهم ) هذه الآية نزلت في قوم من المشركين عاهدوا مع رسول الله ثم نقضوا العهد ، فقال الله تعالى : ( ^ الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة ) يعني : كلما عاهدوا نقضوا ( ^ وهم لا يتقون ) معناه : لا يتقون نقض العهد . .
قوله تعالى : ( ^ فإما تثقفنهم في الحرب ) معناه : فإما تصادفنهم في الحرب ( ^ فشرد بهم من خلفهم ) قال سعيد بن جبير : أنذر بهم من خلفهم ، قال الشاعر : .
( أطوف في الأباطح كل يوم % مخافة أن يشرد بي حكيم )