@ 272 @ .
( ^ غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم ( 49 ) ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ( 50 ) ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ( 51 ) كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم إن الله قوي شديد العقاب ( 52 ) ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم ) * * * * بينا معنى العزيز الحكيم من قبل . .
قوله تعالى : ( ^ ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة ) فيه قولان : .
أحدهما : أن هذا عند الموت ، وقوله : ( ^ يضربون وجوههم وأدبارهم ) يضربون وجوههم بأسواط النار ، وأدبارهم سوقا إلى العذاب . .
والقول الثاني : أن التوفي هاهنا هو القتل ، ومعناه : قتل الملائكة المشركين ببدر ، وقوله ( ^ يضربون وجوههم وأدبارهم ) معناه : يضربونهم بالسيف إذا أقبلوا . وقوله ( ^ وأدبارهم ) ويضربونهم بالسيف إذا أدبروا ، ويقولون : ( ^ وذوقوا عذاب الحريق ) . .
روي عن الحسن البصري أنه قال : مع الملائكة مقامع من حديد يضربون بها الكفار ، فتلتهب النار في جراحاتهم ؛ فهذا معنى قوله : ( ^ وذوقوا عذاب الحريق ) . .
قوله تعالى : ( ^ ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ) ومعناه ظاهر . .
قوله تعالى : ( ^ كدأب آل فرعون ) الآية ، الدأب هاهنا بمعنى العادة ، ومعناه : عادتهم في الكفر كعادة آل فرعون ( ^ والذين من قبلهم كفروا بآيات الله ) الآية ، ومعنى الآية ظاهر . .
قوله تعالى : ( ^ ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم ) الآية ، فيه قولان : .
أحدهما : معناه : ( ^ لم يكن مغيرا نعمة ) يعني : لم يكن مبدلا النعمة بالبلية