@ 268 @ .
( ^ الجمعان والله على كل شيء قدير ( 41 ) إذ إنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم ( 42 ) إذ ) * * * * .
( ^ والله على كل شيء قدير ) . .
وروي عن الشعبي أنه قال : يوم الفرقان يوم السابع عشر من رمضان أخبر الله تعالى بتمام قدرته . .
قوله تعالى : ( ^ إذ أنتم بالعدوة الدنيا ) الآية ، العدوة : شفير الوادي ؛ والغدوة والعدوة واحد ، وقوله ( ^ الدنيا ) يعني : الأدنى من المدينة ؛ فهي تأنيث الأدنى ( ^ وهم بالعدوة القصوى ) يعني : الأقصى من مكة ؛ وهي تأنيث الأقصى ( ^ والركب أسفل منكم ) قالوا معناه : والركب بمنزل أسفل منكم . والركب : هو العير الذي كان عليه أبو سفيان ، وكانوا بساحل البحر على ثلاثة أميال من بدر ( ^ ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ) معناه : ولو تواعدتم الاتفاق والاجتماع للقتال لاختلفتم لقلتكم وكثرتهم ( ^ في الميعاد ولكن ) الله جمع من غير ميعاد ( ^ ليقضي الله أمرا كان مفعولا ) . .
قوله تعالى : ( ^ ليهلك من هلك عن بينة ) الآية فيها قولان : .
أحدهما - وهو الأظهر - : أن الهلاك هو الكفر ، والحياة هي الإيمان ، ومعناه : ليكفر من كفر عن حجة بينة فيما له وعليه ( ^ ويحيا من حي ) يعني : ويؤمن من آمن على مثل ذلك . .
والقول الثاني : أن الهلاك هو الموت ، والحياة هي العيش ، ومعناه : ليموت من يموت عن حجة بينة ، ويعيش من يعيش على مثل ذلك . .
( ^ وإن الله لسميع عليم ) سميع لأقوالكم ، عليم بأموركم . .
قوله تعالى : ( ^ إذ يريكهم الله في منامك قليلا ) الآية فيها قولان : .
أظهر القولين : أن المنام حقيقة النوم ؛ فرآهم رسول الله في نومه أقل مما كانوا