@ 267 @ .
( ^ والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى ) * * * * .
والقول الثالث : أن ذوي القربى هم بنو هاشم وبنو المطلب ، وهذا قول الشافعي - رحمه الله - وقد دل عليه الخبر المروي بطريق جبير بن مطعم - رضي الله عنه - عن النبي : ' قسم سهم ذوي القربى بين بني هاشم وبني المطلب ، فمشيت أنا وعثمان إلى رسول الله وقلنا : يا رسول الله ، إنا لا ننكر فضيلة بني هاشم لمكانك الذي وضعك الله فيهم ؛ ولكننا وإخواننا بني المطلب في القرابة منك سواء ، وقد أعطيتهم وحرمتنا ، فقال : أنا وبني المطلب شيء واحد - وشبك بين أصابعه - وإنهم لم يفارقونا في الجاهلية والإسلام ' .ٍ .
وأما قوله تعالى : ( ^ واليتامى ) فاليتامى لهم سهم مفرد بالإنفاق ، واليتيم الذي يستحق السهم هو الذي لا أب له فيكون صغيرا فقيرا . .
وقوله : ( ^ والمساكين ) فالمساكين هم أهل الحاجة ، وسيرد الفرق بين المسكين والفقير في سورة براءة . .
وأما قوله : ( ^ وابن السبيل ) فهو المنقطع الذي بعد عن ماله . .
وقوله : ( ^ إن كنتم آمنتم بالله ) معناه : واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ، على ما ذكر ، إن كنتم آمنتم بالله . وقيل معناه : يأمران فيه بما يريدان فاقبلوا إن كنتم آمنتم بالله . .
قوله تعالى : ( ^ وما أنزلنا ) يعني : إن كنتم آمنتم بالله وبما أنزلنا ( ^ على عبدنا ) . .
وفيه قول آخر : أن هذا راجع إلى قوله تعالى : ( ^ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) إن كنتم آمنتم بالله وبما أنزلنا على عبدنا ( ^ يوم الفرقان ) يوم بدر ، فرق الله تعالى فيه بين الحق والباطل ( ^ يوم التقى الجمعان ) معناه : التقى حزب الله وحزب الشيطان