@ 252 @ ( ^ السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام ( 11 ) إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ( 12 ) ذلك ) * * * * .
قال ابن مسعود : النعاس في القتال من الله ، وفي الصلاة من الشيطان . .
( ^ وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ) وهو ما ذكرنا ( ^ ويذهب عنكم رجز الشيطان ) أي : وسوسة الشيطان ( ^ وليربط على قلوبكم ) أي : يشدد قلوبكم وتثبت بإزالة الخوف ( ^ ويثبت به الأقدام ) يعني : على الرمل حين تلبد بالمطر . .
( ^ إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم ) أي : بالنصر والظفر ( ^ فثبتوا الذين آمنوا ) وروى ' أن الملك كان يمشي بين أيديهم وينادي : أيها المسلمون ، أبشروا بالظفر والنصر ' . وقيل : كان يلهمهم الملك ذلك ؛ وللملك إلهام . .
( ^ سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق ) أي : على الأعناق ، وقيل : ' فوق ' فيه صلة ، ومعناه : فاضربوا الأعناق ، وقيل : هو على موضعه ، ومعناه : فاضربوا على اليافوخ . .
( ^ واضربوا منهم كل بنان ) قيل : البنان : مفاصل الأطراف ، وقيل : الأصابع ، كأنه عبر به عن الأيدي والأرجل . .
قال ابن الأنباري : ما كانت الملائكة تعلم كيف يقتل الآدميون ، فعلمهم الله . .
وقيل : إن الملائكة لم يقاتلوا إلا في غزوة بدر . .
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - : أنه لما أراد أن يحز رأس أبي جهل - وكان قد علاه ليقتله - فقال له أبو جهل : كنا نسمع الصوت ولا نرى شخصا ، ونرى الضرب ولا نرى الضارب ، فمن هم ؟ قال : هم الملائكة : فقال أبو جهل : أولئك غلبونا لا انتم . .
( ^ ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ) أي : نازعوا الله ورسوله .