@ 241 @ ( ^ ( 194 ) ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون ( 195 ) إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ( 196 ) والذين تدعون من دونه لا يستطيعون ) * * * * يعبدون الملائكة ، وقيل : أراد به الشياطين . والخطاب مع قوم كانوا يعبدون الكهنة والشياطين ، والصحيح أنه في الأصنام ، وهم عباد أمثال الناس في العبادة ، وعبادتهم التسبيح ، وللجمادات تسبيح كما نطق به الكتاب . ( ^ وإن من شيء إلا يسبح بحمده ) وقوله ( ^ أمثالكم ) يعني : أن الأصنام مذللون مسخرون لما أريد منهم مثلكم ، وهذا مثل قوله تعالى : ( ^ وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ) ومعناه : أمثالكم في شيء دون شيء كذلك هاهنا وقيل : إنما قال : ( ^ أمثالكم ) لأنهم صوروها على صورة الأحياء ، وطلبوا منها ما يطلب من الأحياء . .
( ^ فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين ) وهذا لبيان عجزهم ، ثم أكده فقال : ( ^ ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها ) وذلك أن قدرة المخلوقين إنما تكون بهذه الآلات والجوارح ، وليست لهم تلك الآلات ، بل أنتم أكبر قدرة منهم لوجود هذه الأشياء فيكم . .
( ^ قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون ) أي : فلا تمهلون . .
قوله تعالى : ( إن وليي الله الذي نزل الكتاب ) يعني : ناصري ومعيني الله الذي نزل الكتاب ، وقرئ في الشواذ : ' إن ولي الله ' بكسر الهاء ، ومعناه : جبريل ولي الله الذي نزل الكتاب أي : نزل بالكتاب ( ^ وهو يتولى الصالحين ) يعني : جبريل ولي الصالحين ، وهذا مثل قوله تعالى : ( ^ فإن الله هو مولاه وجبريل ) . .
قوله تعالى ( ^ والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم