@ 36 @ ( ^ رب العالمين ( 2 ) الرحمن الرحيم ( 3 ) مالك يوم الدين ( 4 ) ) * * * * والدار لزيد ، فاللام هاهنا بمعنى الاستحقاق ، كأنه يقول : المستحق للحمد هو الله تعالى ، وقد فرغنا عن تفسير قوله : ( ^ لله ) . .
( ^ رب العالمين ) وأما الرب يكون بمعنى التربية والإصلاح ، ويكون بمعنى المالك . يقال : رب الضيعة يربيها ، أي : أتمها وأصلحها . ويقال : رب الدار لمالك الدار . فالرب هاهنا يحمل كلا المعنيين ؛ لأن الله تعالى مربى العالمين ، ومالك العالمين . .
وأما ( ^ العالمون ) قال ابن عباس : هم الجن والأنس . وقال الحسن وقتادة ، وأبو عبيدة : هم جميع المخلوقين . وقيل : الأول أولى ؛ لأن الخطاب مع المكلفين الذين هم المقصودون بالخليفة وهم الجن والإنس . وقيل الإنس عالم ، والجن عالم . والله تعالى وراءه أربع زوايا ، في كل زاوية ألف وخمسمائة عالم . .
وقد فرغنا عن تفسير ( ^ الرحمن الرحيم ) وإنما ذكره ثانيا لفائدة التوكيد . .
قوله : ( ^ مالك يوم الدين ) يقرأ بقراءتين : ' مالك ، وملك ' . قال أبو حاتم السجستاني : ' مالك ' بالألف أولى ؛ لأنه أوسع وأجمع ، يقال : مالك الدار ، ومالك الطير ، ومالك العبد ، ولا يستعمل منها اسم الملك . .
وقال أبوعبيد ، والمبرد : ' وملك ' ، أولى ؛ لأنه أتم ، فإن ' الملك ' يجمع معنى ' المالك ' ، والمالك لا يجمع معنى الملك ، فإن كل ملك مالك ، وليس كل مالك ملكا ، ولأنه أوفق لألفاظ القرآن ، مثل قوله - تعالى - : ( ^ فتعالى الله الملك الحق ) ، وقوله : ( ^ لمن الملك اليوم ) ونحو ذلك فمالك : من الملك و الملكة ، وملك من الملك