@ 27 @ ( ^ وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون ( 22 ) قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون ) * * * * .
قوله - تعالى - : ( ^ قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ) هما يوشع وكالب ( قالا ) : ( ^ ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون ) وذلك باب كانوا عرفوا أنهم إذا دخلوا من ذلك الباب غلبوا ، ( ويقرأ ) في الشواذ : ' قال رجلان من الذين يخافون ' - ضم الياء - فيكون معناه : رجلان من أولئك العمالقة ، قيل : أسلم رجلان منهم ، وقالا هذه المقالة ( ^ وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ) . .
قوله - تعالى - ( ^ قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها ) وهذا معلوم ( ^ فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) قال الحسن : كفروا بهذه المقالة ، وقال غيره : بل فسقوا بمخالفة أمره ، وتقدير قوله : ( ^ فاذهب أنت وربك فقاتلا ) أي : فاذهب أنت ، وليعنك ربك على القتال ، وفيه قول آخر : أن معنى قوله : ( ^ فاذهب أنت وربك ) أي : وكبيرك ، وأرادوا أخاه الأكبر هارون ، والعرب تسمي الكبير ربا ، قال الله - تعالى - في قصة يوسف : ( ^ إنه ربي أحسن مثواي ) أي : كبيري وأراد به ' عزيز مصر ' ويحتمل أنهم قالوا ذلك لموسى ؛ جهلا وغباوة ، ففسقوا به ، وروى ابن مسعود عن النبي ' أنه لما خرج يوم بدر ، قال له المقداد بن عمرو : لا نقول لك ما قالت بنو إسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ، ولكن نقول : سر أنت حيث شئت [ فإنا ] معك سائرون ' وروى : ' أن الأنصار قالوا يا رسول الله : لو ضربت بأكبادها إلى برك الغماد سرنا معك ' يعني : بأكباد الإبل إلى برك الغماد ، وهو موضع . .
قوله - تعالى - : ( ^ قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي ) معناه : لا أملك إلا