@ 25 @ ( ^ قدير ( 17 ) وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير ( 18 ) يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير ( 19 ) وإذ قال موسى لقومه يا قوم ) * * * * كالقولين في قوله : ( ^ يبين الله لكم أن تضلوا ) ، ( ^ فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء ) أي : منكم أنبياء ( ^ وجعلكم ملوكا ) قال ابن عباس : يعني أصحاب خدم وحشم ، قال قتادة : لم يكن لمن قبلهم خدم وحشم ، فلما كان لهم خدم كانوا ملوكا ، قال مجاهد : معناه : لا يدخل عليكم إلا بإذنكم ، ومن لا يدخل عليه إلا بإذنه فهو ملك ، وروى أبو سعيد الخدري عن النبي أنه قال : ' من كان له في بني إسرائيل خادم ، وامرأة ، ودابة ، كان ملكا ' وروى أن رجلا جاء إلى عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : أنا من فقراء المهاجرين ، فقال : ألك مسكن تأوي إليه ؟ قال : نعم ، فقال : ألك امرأة تسكن إليها ؟ قال : نعم ، فقال : أنت من الأغنياء . قال الرجل : ولي خادم يخدمني ، فقال : أنت من الملوك . .
وقال السدي - في المتقدمين - معناه : وجعلكم ملوكا تملكون أمر أنفسكم ، وخلصكم من استعباد فرعون . وقال المؤرج : أراد به : وجعلكم أخيارا ، والملوك : الأخيار بلغة هذيل وكنانة . .
( ^ وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين ) يعني : من المن والسلوى ، وانفجار الحجر وتظليل الغمام ، ونحو ذلك .