@ 34 @ * * * * غير معنى صاحبه . وقال بعضهم : هما واحد . .
فأما من قال : ' الرحمن ' غير ' الرحيم ' ، قال : للرحمن معنى العموم ، وللرحيم معنى الخصوص ، فعلى هذا ' الرحمن ' بمعنى الرازق في الدنيا ، والرزق على العموم للكافر والمؤمن ، و ' الرحيم ' بمعنى العافي في الآخرة ، والعفو في الآخرة على الخصوص للمؤمنين دون الكافرين . ولذلك قيل في الدعاء : ' يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ' . ' فالرحمن ' من تصل رحمته إلى الخلق على العموم ، و ' الرحيم ' من تصل رحمته إلى الخلق على الخصوص ؛ ولذلك يدعى غير الله رحيما ، ولا يدعى رحمانا ؛ لأن الله تعالى هو الذي تصل رحمته إلى الخلق ، كأنه كما قال تعالى : ( ^ ورحمتي وسعت كل شيء ) . وأما غير الله قد يخص شيئا بالرحمة ؛ فيكون بذلك رحيما . .
وأما من قال : إن معناهما واحد ؛ فقد قال قطرب : هما اسمان ، ذكر أحدهما