@ 19 @ ( ^ واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور ( 7 ) يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا ) * * * * .
قوله - تعالى - : ( ^ واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به ) قال مجاهد : أراد به : الميثاق الذي أخذه الله - تعالى على ذرية آدم قبل كون الخلق . وقال ابن عباس : أراد به الميثاق الذي أخذه رسول الله على كل من أسلم بالسمع والطاعة في اليسر والعسر ، والمنشط والمكره ( ^ إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور ) أي : [ بما ] في الصدور . .
قوله - تعالى - : ( ^ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ) أي : كونوا قوامين بالعدل ، قوالين ، للصدق ( ^ ولا يجرمنكم ) أي : ولا يحملنكم ( ^ شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ) قيل هذا في موضع النصب ، وفعل الوعد واقع عليه ، ومثله قول الشاعر : .
( رأيت الصالحين لهم جزاء % وجنات وعينا سلسبيلا ) .
ومنهم من قال : ( ^ لهم مغفرة ) : ابتداء كلام ، أي : لهم مغفرة موعودة ، وموضع الرفع ( ! 2 < لهم مغفرة وأجر عظيم > 2 ! والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم ) الهم : حديث النفس بالفعل ، ويقال : أهم بالشيء واهتم به ، إذا عنى به . .
وفي سبب نزول الآية قولان : قال جابر : سببه ' أن رسول الله كان في بعض الأسفار ، فتفرق أصحابه في العضاة في منزل ؛ فنزل رسول الله تحت شجرة