@ 10 @ ( ^ بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن ) * * * * وكان الرجل منهم إذا أراد سفرا يأتي سادن البيت حتى يجيل الأقداح ؛ فإن خرج الغفل يجيله ثانيا ، حتى يخرج آخر ، فإن خرج الذي عليه : ' اخرج ' خرج إلى السفر ، وإن خرج : ' لا تخرج ' لم يخرج ؛ فنهى الشرع عنه ، ومن ذلك الحكم بالنجوم وضرب الحصا والطيرة والكهانة ، وكل ذلك منهي عنه ، قال : ' من تطير أو تكهن أو تعرف ؛ لم ينظر إلى الجنة يوم القيامة ' وقال الشعبي ، وغيره : الأزلام للعرب ، والكعاب للعجم . .
وقوله : ( ^ اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون ) وذلك أن الكفار كانوا يطمعون في عود المسلمين إلى دينهم ، حتى فتحت مكة ، وأظهر الله الإسلام ؛ أيسوا من ذلك ؛ فهذا معنى قوله : ( ^ اليوم يئس الذين كفروا من دينكم ) أن يذهب ، وتراجعوا إلى دينهم . .
قوله - تعالى - : ( ^ اليوم أكملت لكم دينكم ) نزل هذا بعرفات ، ورسول الله على ناقته العضباء ؛ فبركت من ثقل الوحي ، وروى ' أن رجلا من اليهود قال لعمر رضي الله عنه : إنكم تقرءون آية لو علينا أنزلت ، لاتخذنا ذلك اليوم عيدا ، يعني اليوم الذي أنزلت فيه ، فقال عمر : أنا أعلم أنها أي يوم أنزلت ، أنزلت يوم الجمعة عشية عرفة ، وأشار إلى أن ذلك اليوم لنا عيد ' .