@ 7 @ ( ^ شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون ) * * * * مشاعر الحرم من الصفا والمروة وغيرهما ، والمراد به النهي عن القتل في الحرم . .
( ^ ولا الشهر الحرام ) قال عكرمة : أراد به : ذا القعدة ، وقال غيره : رجب ، وقيل : هو عبارة عن جميع الأشهر الحرم ، وقوله : ( ^ ولا الهدي ولا القلائد ) فالهدي : جمع الهدية ، والمراد به : إبل الهدي ، وأما القلائد : هي الإبل المقلدة ، وكانوا يقلدون إبل الهدي ، وقال عطاء : أراد به : أصحاب القلائد ، وكانت عادة أهل الحرم أن يقلدوا أنفسهم ، وإبلهم بشيء من لحاء شجر الحرم إذا أرادوا الخروج ؛ لكيلا يتعرض لهم ؛ فنهى الشرع عن التعرض لهذه الأشياء . .
( ^ ولا آمين البيت الحرام ) أي : ولا تتعرضوا للقاصدين إلى البيت الحرام ، وسبب نزول هذا : ما روي : ' أن الحطم بن ضبيعة جاء في نفر إلى رسول الله بالمدينة ، فعرض عليهم الإسلام ، فلم يقبلوا وتعللوا وانصرفوا ؛ حتى قال - عليه السلام - فيه : لقد أقبل بوجه كافر وأدبر بقفا غادر . .
فذهب واستاق سرح المدينة ؛ فتبعوه فلم يدركوه وهو يستاق الإبل ، ويرتجز ويقول : .
( قد لفها الليل بسواق حطم % ليس براعي إبل ولا غنم ) .
( ولا بجزار على ظهر وضم % ) .
فلما كان بعد فتح مكة ، لقيه المسلمون في الموسم حاجا ، ومعه إبل معشره وقلائد ؛ فقصدوه ، ولقيه النبي فأشار إلى أصحابه ، وقال : دونكم الرجل ؛ ليأخذوه ؛ فنزلت الآية ' منعا للتعرض له ولشعائره وقلائده ، قال الشعبي : كان هذا