@ 507 @ ( ^ فسيحشرهم إليه جميعا ( 172 ) فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا أليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا ( 173 ) يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا ( 174 ) فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما ( 175 ) يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد ) * * * * ولعله كان عندهم أن الملائكة أفضل من البشر ، فقال ذلك على ما في زعمهم . .
وقوله : ( ^ ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا ) الفرق بين الاستنكاف والاستكبار : أن الاستنكاف هو التكبر مع الأنفة ، والاستكبار : هو الغلو ، والتكبر من غير أنفة . .
( ^ فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله ) قيل : زيادة فضله : ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر . .
وقيل : هو الشفاعة ، وفي الحديث : ' يشفع الصالحون يوم القيامة لمن يعرفون ' . .
( ^ وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا أليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم ) قيل : هو محمد ، على هذا أكثر المفسرين . وقيل : هو القرآن . .
والبرهان في اللغة : هو الحجة ( ^ وأنزلنا إليكم نورا مبينا ) هو القرآن . .
قوله تعالى : ( ^ فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ) يعنى الجنة ( ^ ويهديهم إليه صراطا مستقيما ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) روى عن البراء بن عازب أنه قال : آخر سورة أنزلت كاملة : سورة براءة ، وآخر آية أنزلت هذه الآية .