@ 501 @ ( ^ بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما ( 161 ) لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما ( 163 ) إنا أوحينا ) * * * * كل ذي ظفر . . . ) الآية على ما سيأتي ( ^ وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل ) يعنى : الرشا ( ^ اعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ ولكن الراسخون في العلم منهم ) لكن للإضراب عن كلام ، والدخول في كلام آخر ، ( ^ والراسخون ) : المبالغون في العلم أولوا البصائر فيه ، وأراد به : الذين أسلموا من علماء اليهود : مثل عبد الله بن سلام ، ويمين بن يمين ، وأسد وأسيد ابني كعب ، وجماعة ( ^ والمؤمنون ) أراد به : المهاجرين ، والأنصار ( ^ يؤمنون بما أنزل إليك ) يعنى : القرآن ( ^ وما أنزل من قبلك ) يعنى : سائر الكتب المنزلة ( ^ والمقيمين الصلاة ) في هذا إشكال من حيث النحو ، قيل : إن هذا ذكر لعائشة ، وأبان بن عثمان ، فادعيا الغلط على الكاتب ، وقالا : ينبغي أن يكتب : ' والمقيمون الصلاة ' وليس هكذا ؛ بل هو صحيح في النحو ، وهو نصب على المدح ، وتقديره : واذكروا المقيمين الصلاة ، أو أعنى : المقيمين الصلاة ، وهم المؤتون الزكاة ، ومثله قول الشاعر : .
( النازلين بكل معترك % والطيبون [ معاقد ] الأزر ) .
أي : أعنى النازلين بكل معترك ، وهم الطيبون معاقد الأزر ؛ فيكون نصبا على المدح ، وقيل تقديره : وما أنزل على المقيمين الصلاة ، قوله : ( ^ والمؤتون الزكاة ) رجوع إلى نسق الأول ( ^ والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما ) .