@ 500 @ ( ^ وكان الله عزيزا حكيما ( 158 ) وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ( 159 ) فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا ( 160 ) وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس ) * * * * الذي ظنوا أنه عيسى يقينا أنه عيسى ، وقيل : الهاء كناية عن عيسى ، أي : وما قتلوا عيسى يقينا ( ^ بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ) معناه : وأن من أهل الكتاب أحدا إلا ليؤمن به ، وهو مثل قوله : ( ^ وإن منكم إلا واردها ) أي : وأن منكم أحد . .
واختلفوا في قوله : ( ^ قبل موته ) قال الحسن - وهو إحدى الروايتين عن ابن عباس - : إنه كناية عن الكتابي ، وقال : ما من كتابي من اليهود ، إلا وهو يؤمن بعيسى قبل موته في وقت اليأس ، حين لا ينفعه ، حتى قيل لابن عباس : وإن مات حرقا أو غرقا أو هدما ؟ قال : نعم . .
وقال قتادة - وهو رواية أخرى عن ابن عباس - : إن ' الهاء ' كناية عن عيسى ، يعنى : ما من كتابي إلا يؤمن بعيسى قبل موت عيسى ، وذلك حين ينزل من السماء ، وقال عكرمة : هذا في محمد ما من كتابي إلا ويؤمن به قبل الموت ، وهذا قول ضعيف ؛ لأنه لم يجر ذكر محمد في الآية ( ^ ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ) يعنى : عيسى . .
قوله - تعالى - : ( ^ فبظلم من الذين هادوا ) يعنى : ما ذكر من إجرامهم ( ^ حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ) هو ما ذكرنا في سورة الأنعام ( ^ وعلى الذين هادوا حرمنا