@ 385 @ ( ^ ونقول ذوقوا عذاب الحريق ( 181 ) ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ( 182 ) الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين ( 183 ) فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير ( 184 ) كل ) * * * * .
بعذاب النار ؛ لأن عذاب النار محرق . .
( ^ ذلك بما قدمت أيديكم ) يعني : بما قدمتم ، وذكر أيديكم تأكيدا . .
( ^ وأن الله ليس بظلام للعبيد ) يعني : أنه يفعل ما يفعل بهم ؛ مجازاة لهم على أعمالهم . .
قوله تعالى : ( ^ الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار ) الآية في اليهود ، قال السدي : كان الله تعالى عهد إلى اليهود : أن لا يؤمنوا لرسول حتى يأتيهم بقربان تأكله النار سوى عيسى ومحمد ، فأنه أمرهم أن يؤمنوا بهما من غير هذه الشريطة . .
وقال غيره : كانوا يتقربون بالقربان ، ثم يأخذون أطايب لحمه ، فيضعونها في بيت ، ثم يقوم نبيهم في ذلك البيت يناجي ربه ، فتأتي نار بيضاء لها حفيف من السماء ، فتأكله ، ويكون ذلك علامة قبول القربان . .
( ^ قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات ) أي : بالدلالات والمعجزات ( ^ وبالذي قلتم ) يعني : من الإتيان بقربان تأكله النار . .
( ^ فلم قتلتموهم ) أي : فلم كذبتموهم ، وقتلتموهم ( ^ إن كنتم صادقين ) في دعوتكم ذلك العهد . .
قوله تعالى : ( ^ فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات ) أي : بالدلالات والمعجزات ( ^ والزبر ) : جمع الزبور وهو كتاب فيه الحكمة ، وبه سمى كتاب داود : زبورا ، وفي مصحف أهل الشام ' وبالزبر ' . .
فإن قال قائل : أي فرق بين الزبر والكتاب ؟ وقد قال : ( ^ والزبر والكتاب المنير )