@ 384 @ ( ^ به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير ( 180 ) لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ) * * * * .
ما نعى الزكاة ، وقوله : ( ^ سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ) على حقيقته ، وهو معنى ما روى عن رسول الله أنه قال : ' من منع الزكاة جاء يوم القيامة ، فيمثل له ماله شجاعا أقرع فيطوق في رقبته ، [ فينهسه ] من قرنه إلى قدميه ثم قرأ هذه الآية ' . ( ^ ولله ميراث السموات والأرض ) فإن قال قائل : كيف يكون له ميراث السموات والأرض ؟ قيل : العرب تسمى كل ما انتقل من أحد إلى غيره ميراثا بأي سبب كان ، فلما خلصت السموات والأرض لله تعالى بعد هلاك العباد ، سماه ميراثا ، كأنه انتقل منهم إليه ( ^ والله بما تعملون خبير ) . .
قوله تعالى : ( ^ لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ) قيل : سبب نزول الآية : أنه لما نزل قوله تعالى : ( ^ من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) قالت اليهود : إن الله يستقرض منا أموالنا ؛ فإذن هو فقير ونحن أغنياء وما قالوا ذلك عن اعتقاد ، ولكن تمويها على المسلمين ، وتشكيكا لهم فيما جاء به محمد رسول الله ، فنزل قوله : ( ^ لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ) وفيه قول آخر : أنه عليه [ الصلاة و ] السلام لما استعان بيهود بني قينقاع في الحرب ، قالوا : إن الله فقير إذن ؛ حيث يستعين بنا في نصرة دينه ، ونحن أغنياء ؛ فنزلت الآية . .
( ^ سنكتب ما قالوا ) : هو الكتابة في صحائف الأعمال ، وقيل : معناه : نحصي ما قالوا نجازى عليه ، ويقرأ : ' سيكتب ما قالوا ' بضم الياء . ( ^ وقتلهم الأنبياء ) بالرفع أي : ويكتب قتلهم الأنبياء ( ^ بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق ) أي :