@ 345 @ ( ^ يردوكم بعد إيمانكم كافرين ( 100 ) وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم ( 101 ) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ) * * * * .
يطاع فلا يعصى ، ويذكر فلا ينسى ، ويشكر فلا يكفر . وقال قتادة : ( الآية ) منسوخة بقوله : ( ^ فاتقوا الله ما استطعتم ) قال أهل المعاني : لا يستقيم النسخ فيه ، وقوله ( ^ فاتقوا الله ما استطعتم ) تفسير لهذه الآية ؛ لأن من أطاع الله في وقت وجوب الطاعة ، وذكره في وقت وجوب الذكر ، وشكره في موضع وجوب الشكر ، فقد اتقى الله حق تقاته . .
وهذا لم يصر منسوخا ، وقوله : ( ^ فاتقوا الله ما استطعتم ) موافق له ؛ لأن التقوى إن كان في موضع الأمر والوجوب ، والأوامر والواجبات على قدر الاستطاعة ، فتكون إحدى الآيتين موافقة للأخرى ، فلا يستقيم فيه النسخ . .
( ^ ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ، فإن قال قائل : كيف نهاهم عن الموت على الكفر ، والموت لا يدخل تحت الأمر والنهي ؟ ! قيل : معناه : دوموا على الإسلام ، حتى إذا وافاكم الموت ألفاكم على الإسلام ، هذا كما يقول الرجل لغيره : لا أريتك تفعل كذا . معناه : لا تفعل كذا ، حتى إذا رأيتك ( لا ) أراك على فعله . .
قوله تعالى : ( ^ واعتصموا بحبل الله جميعا ) قال ابن عباس : حبل الله : هو العهد . وقال قتادة ( والسدى ) : حبل الله : القرآن . وفي الخبر ' القرآن : حبل ممدود ( طرف ) بيد الله وطرف بأيديكم ' وقيل : الحبل : الطريق ، حبل الله : طريق الله ، وأنشدوا في ذكر الناقة قول الشاعر :