@ 228 @ ( ^ ألم نجعل له عينين ( 8 ) ولسانا وشفتين ( 9 ) وهديناه النجدين ( 10 ) ) القيامة ، فيقال له : ماذا عملت بمالك ؟ فيقول : أنفقت ، وزكيت طلبا لرضاك ، فيقول : كذبت إنما أنفقت وأعطيت ، ليقال : فلان سخي ، وقد قيل ذلك ، فجروه إلى النار ' . .
والخبر طويل صحيح خرجه مسلم . .
ومن المعروف أن النبي قال : ' لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله من أين كسبه وأين وضعه ' . .
قوله تعالى : ( ^ ألم نجعل له عينين ) قال أهل التفسير : ثم إن الله تعالى ذكر نعمه عليه وعظيم قدرته ، ليعرف أن الله تعالى قادر على إعادته يوم القيامة خلقا جديدا ، وأنه مسئول عما يفعله . .
وقوله : ( ^ ولسانا وشفتين ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ وهديناه النجدين ) قال ابن مسعود : سبيل الخير وسبيل الشر . .
وروى عكرمة عن ابن عباس أن قوله : ( ^ وهديناه النجدين ) أي : اليدين . .
والقول الأول أشهر ، وهو قول أكثر المفسرين . .
وقد روي عن النبي أنه قال : ' إنما هما نجدان ، نجد خير ، ونجد شر ، فلا تجعل نجد الشر أحب السبيل من نجد الخير ' .