@ 227 @ ( ^ لقد خلقنا الإنسان في كبد ( 4 ) أيحسب أن لن يقدر عليه أحد ( 5 ) يقول أهلكت مالا لبدا ( 6 ) أيحسب أن لم يره أحد ( 7 ) ) يموت ، ثم بعد ذلك ما يعود إلى أهوال القبر وأهوال القيامة ، إلى أن يستقر في إحدى المنزلتين . .
وقال لبيد في الكبد . .
( ^ يا عين هلا بكيت أربد إذ % قمنا وقام الخصوم في كبد ) .
أي : في شدة . .
وقال إبراهيم ومجاهد وعبد الله بن شداد : في كبد أي : في انتصاب ، والمعنى : أنه خلق منتصبا في بطن أمه ، غير منكب على وجهه بخلاف سائر الحيوانات . .
وفي تفسير النقاش : أن الله تعالى وكل ملكا بالولد في بطن الأم فإذا قامت المرأة ، أو اضطجعت رفع رأس الولد ؛ لئلا يغرق في الدم . .
قوله تعالى : ( ^ أيحسب الإنسان أن لن يقدر عليه أحد ) نزلت الآية في [ أبي ] الأشدين ، فكان رجلا من بني جمح من أقوى قريش وأشدهم ، وكان يبسط له الأديم العكاظي ، فيقوم عليه ، ويجتمع القوم على الأديم ، فيجذبونه من تحت قدمه فينقطع ولا تزول قدمه ، وكان شديدا في عداوة النبي ، فأنزل الله تعالى هذه الآية فيه . .
ومعناه : أيظن أن لن يقدر عليه الله ، وقال ذلك لأنه كان مغترا بقوته وشدته . .
وقوله : ( ^ يقول أهلكت مالا لبدا ) أي : أنفقت مالا كثيرا في عداوة محمد ، و ' لبدا ' أي : بعضه على بعض . .
قال الكلبي : ( وكان يكذب في ذلك ، فقال الله تعالى : ( ^ أيحسب أن لم يره أحد ) أيحسب أن الله لم ير ما أنفقه ، ويقال : أيحسب أن لم يطلع الله على فعله فيكذب ، ولا يعلم الله كذبه . .
قال معمر : قرئت هذه الآية عند قتادة ، فقال : أيحسب أن لن يسأله الله تعالى من أين جمعه ، وأين أنفقه ؟ . .
وعن أبي هريرة أن النبي قال : ' يؤتى بالعبد يوم