@ 150 @ ( ^ فكذب وعصى ( 21 ) ثم أدبر يسعى ( 22 ) فحشر فنادى ( 23 ) فقال أنا ربكم الأعلى ( 24 ) فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ( 25 ) إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ( 26 ) أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ( 27 ) ) . .
وقوله : ( ^ فكذب وعصى ثم أدبر يسعى ) أي : أعرض وجعل يسعى في إبطال أمر موسى . .
وقوله : ( ^ فحشر فنادى ) الحشر هو الجمع من كل جهة . .
وقوله : ( ^ فنادى ) أي ناداهم ، وقال لهم ( ^ أنا ربكم الأعلى ) أي : لا رب فوقي . .
قال الحسن : كان فرعون علجا من أهل أصبهان طوله أربعة أشبار ، وعن مجاهد : علج من أهل همذان ، وعن بعضهم : أنه من أهل اصطخر . .
وفي القصة : أن موسى قال لفرعون : لك ملك لا يزول ، وشباب لا هرم فيه ، ولك الجنة في الآخرة فقل : هو ربي وأنا عبده فقال : حتى استشير هامان ، فلما استشار ه قال : أتصير عبدا بعد أن كنت معبودا ، لا تقل هذا . .
فأبى أن يقول . .
ذكره النقاش في تفسيره . .
وقوله : ( ^ فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ) أي : أخذه أخذا نكالا لمقالته الآخرة والأولى ، فمقالته الأولى قوله : ( ^ ما علمت لكم من إله غيري ) ، ومقالته الآخرة ، قوله ( ^ أنا ربكم الأعلى ) ويقال : نكل به وعاقبه في الدنيا والآخرة ، ففي الدنيا هو الغرق ، وفي الآخرة هو النار . .
وقوله : ( ^ إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ) أي : اعتبارا لمن يخاف الله تعالى . .
قوله تعالى : ( ^ أأنتم أشد خلقا ) استدل عليهم بهذه الآيات في قدرته على البعث ، والمعنى بأن إعادتكم خلقا جديدا أشد أم خلق السماء ؟ وهو مثل قوله تعالى : ( ^ لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ) . .
وقوله : ( ^ أم السماء بناها ) معناه : أم السماء التي بناها ؟ وقيل المعنى : أأنتم أشد