@ 140 @ ( ^ إلا حميما وغساقا ( 25 ) جزاءا وفاقا ( 26 ) إنهم كانوا لا يرجون حسابا ( 27 ) وكذبوا بآياتنا كذابا ( 28 ) وكل شيء أحصيناه كتابا ( 29 ) فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ( 30 ) ) . .
وقوله : ( ^ إلا حميما وغساقا ) قال أبو عبيدة : الحميم الماء الحار ، ومنه الحمى ، ومنه قوله تعالى : ( ^ وظل من يحموم ) وقيل : الحميم هو أنه تجمع دموعهم فيسقون . .
وقوله : ( ^ وغساقا ) أي : القيح الغليظ ، وقيل : [ هو ] صديد أهل النار ، وقيل : الحميم ما هو في نهاية الحر ، والغساق ما هو في نهاية البرد وهو الزمهرير ، فيعذبون بكل واحد من العذابين . .
وقوله : ( ^ جزاءا وفاقا ) أي : جزاء يوافق أعمالهم . .
قال ابن زيد : عملوا شرا ، فجوزوا شرا . .
قوله تعالى : ( ^ إنهم كانوا لا يرجون حسابا ) أي : لا يخافون ، وقد بينا الرجاء بمعنى الخوف فيما سبق . .
وقوله : ( ^ وكذبوا بآياتنا كذابا ) أي : تكذيبا ، قال الفراء : هي لغة فصيحة يمانية . .
وقوله : ( ^ وكل شيء أحصيناه كتابا ) هو مثل قوله تعالى : ( ^ وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ) أي : بيناه في اللوح المحفوظ . .
وقوله : ( ^ فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ) أي : يقال لهم : فذوقوا العذاب فهو غير منقطع عنكم ، ولا تزادون إلا العذاب . .
قال الشاعر :