@ 102 @ ( ^ ولا أقسم بالنفس اللوامة ( 2 ) أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه ( 3 ) بلى قادرين على أن نسوي بنانه ( 4 ) ) . من البصريين هذه القراءة وزعموا أنها لحن ، وقالوا : لا بد من دخول النون إذا كان على هذا الوجه ، والصحيح هي القراءة المعروفة ، وأكثر القراء على هذا . .
وقوله : ( ^ بيوم القيامة ) سميت القيامة ؛ لأن الناس يقومون في هذا اليوم للحساب وجزاء الأعمال . .
وقوله : ( ^ ولا أقسم بالنفس اللوامة ) أي : أقسم . .
وعن الحسن أنه قال : أقسم بيوم القيامة ، ولم يقسم بالنفس اللوامة . .
والأصح أن القسم بهما . .
وفي اللوامة أقوال : أحدها : أنها الفاجرة تلام يوم القيامة ، فمعنى اللوامة : الملومة هاهنا على هذا القول . .
والقول الثاني - وهو الأصح - : أنها المؤمنة تلوم نفسها على ما تفعل من المعاصي . .
قال مجاهد : المؤمن يلوم نفسه على المعاصي ، والكافر يمضي قدما قدما في المعاصي ولا يفكر فيه . .
وفي التفسير : أنه ما من أحد إلا ويلوم نفسه يوم القيامة ؛ إن كان محسنا يلوم ألا ازداد واستكثر من الإحسان ، وإن كان مسيئا يلوم نفسه ألا أقلع عن الإساءة والمعاصي . .
وقوله ( ^ أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه ) أي : لن نحيي عظامه ( فنجمعها ) للإحياء بعد تفرقها . .
وقوله : ( ^ بلى ) هو جواب القسم ، وعليه وقع القسم . .
وقوله : ( ^ قادرين ) أي : بلى لنجمعنكم قادرين . .
وقيل : بلى نقدر قادرين . .
وقوله : ( ^ على أن نسوي بنانه ) أي : على تسوية بنانه ، وهي أطراف الأصابع ، وفيها عظام صغار ، وخصها بالذكر ؛ لأنه تعالى إذا قدر على جمع العظام الصغار فعلى الكبار أقدر على جمعها وإحيائها . .
وعن قتادة في قوله : ( ^ على أن نسوي بنانه ) أن