@ 99 @ ( ^ فما لهم عن التذكرة معرضين ( 49 ) كأنهم حمر مستنفرة ( 50 ) فرت من قسورة ( 51 ) بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة ( 52 ) كلا بل لا يخافون الآخرة ( 53 ) كلا إنه تذكرة ( 54 ) فمن شاء ذكره ( 55 ) ) . كان لم ينفعهم . .
وفي التفسير : أن هذا حين يخرج قوم من المؤمنين من النار بشفاعة الأنبياء والرسل والملائكة والعلماء والصديقين ، وكل هذا مروي [ في ] الأخبار ، ويبقى الكفار في النار على الخصوص . .
وقوله : ( ^ فما لهم عن التذكرة معرضين ) أي : العظة والعبرة . .
وقوله : ( ^ كأنهم حمر مستنفرة ) وقرئ : ( ^ مستنفَرة ) بفتح الفاء . .
وقوله : ( ^ مستنفرة ) نافرة . .
وقوله : ( ^ مستنفَرة ) أي : مذعورة . .
وقوله : ( ^ فرت من قسورة ) قال ابن عباس وأبو هريرة : هو الأسد . .
وقال ابن عباس : يقال بالعربية الأسد ، وبالحبشية القسورة ، وبالفارسية شير ، وبالنبطية أريا . .
وعن أبي موسى الأشعري فرت من قسورة : هم النقابون . .
وقيل : هم رماة النبل . .
وقوله : ( ^ بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة ) روى أن الكفار قالوا : لا نؤمن بك يا محمد حتى تأتي كل واحد منا كتابا من الله أن آمن بمحمد فإنه رسولي . .
وقوله : ( ^ كلا ) أي : لا يؤتون هذه الصحف . .
وقيل : كلا أي : لو أوتوا هذه الصحف لم يؤمنوا . .
وقوله : ( ^ بل لا يخافون الآخرة ) أي : لو خافوا لم يطلبوا هذه الأشياء . .
وقوله : ( ^ كلا إنه تذكرة ) أي : القرآن عظة وعبرة . .
وقوله : ( ^ فمن شاء ذكره ) أي : اتعظ به واعتبر به ، ثم رد المشيئة إلى نفسه فقال :