@ 98 @ ( ^ لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ( 37 ) كل نفس بما كسبت رهينة ( 38 ) إلا أصحاب اليمين ( 39 ) في جنات يتساءلون ( 40 ) عن المجرمين ( 41 ) ما سلككم في سقر ( 42 ) قالوا لم نك من المصلين ( 43 ) ولم نك نطعم المسكين ( 44 ) وكنا نخوض مع الخائضين ( 45 ) وكنا نكذب بيوم الدين ( 46 ) حتى أتانا اليقين ( 47 ) فما تنفعهم شفاعة الشافعين ( 48 ) ) . .
( ^ قم ) أي : قم نذيرا للبشر . .
وقوله : ( ^ لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ) أي : يتقدم إلى الإيمان أو يتأخر عنه . .
وقوله : ( ^ كل نفس بما كسبت رهينة ) أي : مرتهنة . .
وقوله : ( ^ إلا أصحاب اليمين ) فليسوا بمرتهنين ؛ لأنه ليست لهم ذنوب . .
قال زاذان عن علي : هم ولدان المسلمين . .
وقيل : هم الأنبياء . .
وقيل : هم الذين يعطون الكتاب بأيمانهم . .
وقيل : هم الذين أخذوا من صلب آدم من الجانب الأيمن ، وقال الله تعالى لهم : هؤلاء في الجنة ولا أبالي . .
وعن ابن عباس : أنهم الملائكة . .
وقوله : ( ^ في جنات ) أي : بساتين . .
وقوله : ( ^ يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر ) أي : ما أدخلكم في سقر ، وإنما سألوا عن ذلك ؛ لأنهم لم يعرفوا الذنوب ، وهذا يصح إذا حملنا على الملائكة وولدان المسلمين ، وأما إذا حملنا على غيرهم ، فهو سؤال مع المعرفة ، ويجوز أن يسأل الإنسان عن غيره مع معرفة حاله . .
قوله تعالى : ( ^ قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين ) قال قتادة : كلما غوى قوم غوينا معهم . .
وقيل : كنا نخوض مع الخائضين في أمر محمد ، وننسبه إلى السحر والشعر وغير ذلك . .
وقوله : ( ^ وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين ) أي : الموت . .
وقوله : ( ^ فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) لأنهم كفرة ، فلا يكون لهم شفيع ولو