@ 278 @ ( ^ وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم ( 273 ) الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا ) * * * * .
وقيل : أصله من إلحاف ؛ فالإلحاف : السؤال على العموم ، كأنه يسأل كل من يلقى . .
وفيه قول آخر : أنه أراد به ترك السؤال أصلا ؛ فإنه إذا سأل فقد ألحف ، يعنى : لا يسألون أصلا . .
والدليل عليه أنه قال : ( ^ أغنياء من التعفف ) وإذا سأل لا يكون متعففا ، وقد روى عن النبي أنه قال : ' من سأل وعنده أوقية فقد ألحف ' . يعني : عنده أربعون درهما . .
وروى عن النبي أنه قال : ' لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره ، خير له من يسأل الناس أعطى أو منع ' . .
وقوله : ( ^ وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم ) ظاهر المعنى . .
وقوله تعالى : ( ^ الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ) . .
قال ابن عباس : هذا في علي ابن أبي طالب ، كانت له أربعة دراهم ، فتصدق بدرهم بالليل ، ودرهم بالنهار ، ودرهم في السر ، ودرهم في ( العلن ) ؛ فنزلت الآية رضا بفعله ، وثناء عليه . .
وقيل : أراد بالنفقة هاهنا : النفقة على الخيل في سبيل الله ؛ فإنها تعتلف من تلك النفقة ليلا ونهارا ، وسرا وعلانية ؛ والنفقة على الخيل في سبيل الله باب عظيم في