@ 49 @ ( ^ يصدقون بيوم الدين ( 26 ) والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ( 27 ) إن عذاب ربهم غير مأمون ( 28 ) والذين هم لفروجهم حافظون ( 29 ) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ( 29 ) فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ( 31 ) والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون ( 32 ) ) . .
وقوله : ( ^ والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ) أي : خائفون . .
وعن معاذ بن جبل قال : إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين الخائفون ؟ فيحشرون في كنف الرحمن لا يحتجب الله منهم . .
ذكره أبو الحسين بن فارس في تفسيره . .
وفي الخبر المعروف أن النبي قال حاكيا عن الله تعالى : ' لا أجمع على عبدي خوفين ولا أمنين ، فإذا خافني في الدنيا أمنته في الآخرة ، وإذا أمنني في الدنيا خوفته في الآخرة ' . .
قوله : ( ^ إن عذاب ربهم غير مأمون ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ) قال ابن عيينة ، من لام أحدا فيما ملكت يمينه وإن كثر ، أو لامه في نسائه إذا بلغ الأربع ، فقد عصى الله تعالى ؛ لقوله تعالى : ( ^ فإنهم غير ملومين ) وقال أيضا : من تزوج [ بأربع ] نسوة ، أو تسرى بمماليك ، فلا خلل في زهده في