@ 31 @ ( ^ أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون ( 46 ) أم عندهم الغيب فهم يكتبون ( 47 ) فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم ( 48 ) لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ( 49 ) فاجتباه ربه فجعله من الصالحين ( 59 ) وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم ) . .
قوله تعالى : ( ^ أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون ) أي : أجرا على تبليغ الرسالة فهم من الغرم مثقلون . .
وقوله : ( ^ أم عندهم الغيب فهم يكتبون ) أي : عندهم اللوح المحفوظ ، وسماه غيبا لأنه كتب فيه ما غاب عن العباد . .
وقوله : ( ^ فهم يكتبون ) أي : يكتبون منه ما يحكمون لأنفسهم ويقع بشهواتهم . .
قوله تعالى : ( ^ فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت ) أي : في الضجر وترك الصبر . .
ويقال : لا تغاضب كما غاضب صاحب الحوت ، وهو ذو النون ، واسمه يونس بن متى صلوات الله عليه . .
وقوله : ( ^ إذ نادى وهو مكظوم ) أي : مملوء كربا وغما . .
ويقال : كظم البعير بجرته إذا حبسها ، والمعنى : أنه لم يجد للغم الذي في قلبه نفاذا ومساغا فكظم عليه أي : حبسه . .
وقوله : ( ^ لولا أن تداركه نعمة من ربه ) أي : رحمة من ربه . .
وقوله : ( ^ لنبذ بالعراء ) العراء هو وجه الأرض . .
ويقال : المكان الخالي البارز . .
وقوله : ( ^ وهو مذموم ) أي : نبذ غير مذموم ، ولولا رحمة ربه لكان مذموما . .
قوله تعالى : ( ^ فاجتباه ربه ) أي : اصطفاه واختاره . .
وقوله تعالى : ( ^ فجعله من الصالحين ) أي : من عباده الصالحين . .
وقد ذكرنا قصته من قبل . .
قوله تعالى : ( ^ وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم ) قرأ ابن عباس :