@ 444 @ .
( لأمر ما تصرفت الليالي % لأمر ما تحركت النجوم ) .
أي : ولأمر . .
وقوله : ( ^ لا تنفقوا على من عند رسول الله ) نزلت الآية على سبب ، وهو ما رواه الزهري ، عن عروة ، عن أسامة بن زيد أن عمر رضي الله عنه كان استأجر رجلا من غفار يقال له : ' جهجاه ' ليعمل له في بعض الغزوات ، وهي غزوة ' المريسيع ' فجرت بينه وبين رجل من الأنصار منازعة على رأس بئر للإسقاء فقال الأنصاري : يا للأنصار ، وقال جهجاه : يا للمهاجرين ، فسمع النبي ذلك فقال : ' ما بال دعوى الجاهلية دعوها فإنها ميتة ' . وبلغ ذلك عبد الله بن أبي سلول فغضب وقال : هذا مثل ما قال الأول سمن كلبك ، وقال : أما إنكم لو أطعتموني لم تنفقوا على من اجتمع عند هذا الرجل وكان الأنصار ينفقون على المهاجرين ، وكانوا ينفضون عنه وقال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل وعنى بالأعز نفسه ، وبالأذل محمدا فبلغ ذلك النبي وقال عمر : دعني أضرب عنق هذا المنافق . فقال عليه الصلاة والسلام : ' لا يبلغ الناس أن محمدا يقتل أصحابه ' أي : لا أقتله لهذا قال رضي الله عنه : أخبرنا بذلك أبو علي الشافعي بمكة أخبرنا أبو الحسن بن فراس أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي ، أخبرنا أبو عبد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، أخبرنا سفيان عن الزهري . . . الحديث . .
وقد ذكر البخاري هذا الخبر في كتابه برواية زيد بن أرقم قال : كنت مع عمر في غزاة فسمعت عبد الله بن أبي بن سلول يقول لأصحابه : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ، وقال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . قال فجئت إلى عمر وذكرت له ذلك ، وذكر عمر ذلك لرسول الله ، فجاء ابن أبي بن سلول إلى النبي وحلف أنه ما قاله فصدقه وكذبني ، فأصابني من الهم ما لم يصبني مثله قط حتى جلست في بيتي ، فأنزل الله تعالى هذه الآية والتي قبلها ،