@ 437 @ ( ^ إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين ( 11 ) . ) * * * * * * * .
نحن بما عندنا وأنت بما % عندك راض والرأي مختلف ) .
ويقال : في الآية تقديم وتأخير ومعناه : وإذا رأوا تجارة انفضوا إليها أو لهوا والانفضاض هو الذهاب بسرعة . .
وقوله : ( ^ قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة ) أي : ذكر الله تعالى والاشتغال في الصلاة خير من اللهو والتجارة ، وقوله : ( ^ والله خير الرازقين ) قال الزجاج معناه : أنه يرزقكم ولا يمسكه عنكم فلا تشتغلوا بطلبه عن الصلاة وعن ذكر الله . ويقال : الرزق مسجلة للبر والفاجر . وروى الحسين البصري أن النبي قال حين نفر الناس إلى العير وبقي في اثني عشر رجلا : ' لو لحق آخرهم أولهم لاضطرم الوادي عليهم نارا ' . .
وقد وردت أخبار كثيرة في فضل الجمعة وثوابها منها : ما روى سعيد بن المسيب ، عن جابر ، عن عبد الله أن النبي قال : ' يا أيها الناس توبوا إلى ربكم من قبل أن تموتوا ، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا ، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له والصدقة في السر والعلانية تنصروا وتجبروا وترزقوا ، واعلموا أن الله تعالى قد فرض عليكم الجمعة في مقامي هذا في يومي هذا في شهري هذا في عامي هذا إلى يوم القيامة ، فمن تركها في حياتي أو بعد موتي وله إمام عادل أو جائر استخفافا بها وجحودا لها ، ألا فلا جمع الله شمله ، ولا بارك له في أمره ألا لا . . . ' .