@ 428 @ ( ^ العظيم ( 12 ) وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين ( 13 ) يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله ) * * * * * * * * * * * * بيده . .
وقوله : ( ^ ذلك هو الفوز العظيم ) أي : النجاة العظيمة . .
قوله تعالى : ( ^ وأخرى تحبونها ) أي : تودونها . .
وقوله تعالى : ( ^ وأخرى ) أي : خصلة أخرى . وقيل : تجارة آخرى . .
وقوله : ( ^ نصر من الله وفتح قريب ) هو فتح مكة . وقيل : هو فتح فارس والروم . .
وقوله : ( ^ وبشر المؤمنين ) أي : بالنصر في الدنيا ، وبالجنة في الآخرة . .
قوله : ( ^ يا أيها الذين آمنوا كونوا انصار الله ) وقرئ : ' أنصارا لله ' . .
وقوله : ( ^ كما قال عيسى ابن مريم للحواريين ) الحواريون صفوة الأنبياء وخالصتهم ، ومنه قول النبي للزبير : ' هو ابن عمتي وحواري من أمتي ' . ومنه الخبز الحواري لبياضه ونفائه . والعرب تسمي نساء الأمصار الحواريات ، قال الشاعر : .
( فقل للحواريات يبكين غيرنا % ولا تبكنا إلا الكلاب النوابح ) .
وفي القصة : أن عيسى عليه السلام جمع الحواريين في بيت وهم اثنا عشر رجلا وقال : إن أحدكم يكفر بي اليوم اثنتي عشر مرة ، فكان كما قال : وقال : من يختار منكم أن يلقي عليه شبهي فيقتل ويصلب ؟ فقام شاب منهم وقال : أنا . فقال : اقعد . ثم قال ذلك ثلاث مرات ، وفي الجميع يقوم ذلك الشاب ، فقال عيسى : أنت هو . ثم إن الله تعالى رفعه من الروزنة إلى السماء ، ودخل اليهود وألقى الله تعالى شبه عيسى على ذلك الرجل فقتلوه وصلبوه .