@ 427 @ ( ^ بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ( 8 ) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ( 9 ) يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ( 10 ) تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ( 11 ) يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز ) * * * * لا يهدي القوم الظالمين ) قد بينا من قبل . .
قوله تعالى : ( ^ يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ) يقال : هو القرآن . ويقال : هو محمد . .
وقوله : ( ^ والله متم نوره ولو كره الكافرون ) أي : يتم أمر نوره ولو كره الكافرون . .
قوله تعالى : ( ^ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) أي : على جميع الأديان شرقا وغربا ، ومصداق هذه الآية على الكمال إنما يكون عند نزول عيسى ابن مريم حيث لا يبقى إلا دين الإسلام . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ) والتجارة أن تبذل شيئا وتأخذ شيئا ، فكأنه جعل بذل النفس والمال وأخذ الثواب تجارة ، وهو على طريق المجاز . .
قوله تعالى : ( ^ تؤمنون بالله ورسوله ) في قراءة ابن مسعود : ' آمنوا بالله ورسوله ' وهو معنى القراءة المعروفة ، وجوابه : يغفر لكم ذنوبكم . .
وقوله : ( ^ وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) ظاهر المعنى . .
قوله : ( ^ يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) أي : بساتين ، والأنهار هي الأنهار الأربعة تجري من غير أخدود . .
وقوله : ( ^ ومساكن طيبة في جنات عدن ) أي : يسطيبونها ، والعدن موضع الإقامة ، قال ابن مسعود : هو بطنان الجنة . وفي بعض الأخبار : أن الله غرس جنة عدن