@ 376 @ ( ^ ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ( 21 ) ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ( 22 ) لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال ) * * * * * .
وقوله : ( ^ وجنة عرضها كعرض السماء والأرض ) المراد منه : ألصق بعضه ببعض فما يبلغ عرض الجميع ، فهو عرض الجنة . وقيل : المراد من المسابقة : المسابقة إلى التوبة . وقيل : إلى النبي . .
وقوله : ( ^ عرضها كعرض السماء والأرض ) أي : سعتها ، قال الشاعر : .
( كأن بلاد الله وهي عريضة % على الخائف المطلوب كفة حابل ) .
وقوله تعالى : ( ^ أعدت للذين آمنوا بالله ورسوله ) أي : صدقوا الله ، وصدقوا له رسله . .
وقوله : ( ^ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم ) المصيبة في الأرض : ما يصيب الأرض من الجدب والقحط وهلاك الثمار وما أشبه ذلك ، والمصيبة في الأنفس هي الأسقام والأمراض وما يشبهها . .
وقوله : ( ^ إلا في كتاب ) قد ثبت أن النبي قال : ' لما خلق الله القلم قال له : اكتب . قال : وما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ' . والكتاب هو اللوح المحفوظ . .
وقوله : ( ^ من قبل أن نبرأها ) أي : من قبل أن نخلقها . والكتابة يجوز أن ترجع إلى النقوش ، ويجوز أن نرجع إلى المصيبة . .
وقوله : ( ^ إن ذلك على الله يسير ) أي : هين . .
قوله تعالى : ( ^ لكيلا تأسوا على ما فاتكم ) الأسى : هو الحزن والتندم .