@ 332 @ ( ^ إنس ولا جان ( 39 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 40 ) يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام ( 41 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 42 ) هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون ( 43 ) يطوفون بينها وبين حميم آن ( 44 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 45 ) ) * * * * استعلام ، وإنما يسأل سؤال تقريع وتوبيخ ، ولا يقال لهم : هل فعلتم ؟ بل يقال لهم : لم فعلتم ؟ .
وعن بعضهم : أن معناه : لا يسأل بعضهم بعضا . وعن بعضهم : أن الملائكة لا يسألون عن ذنوب بني آدم ؛ لأنهم قد رفعوا الصحف ، وأدوا الأمانة فيها . والقول الأول هو الصحيح . .
قوله تعالى : ( ^ يعرف المجرمون بسيماهم ) قال الحسن البصري وغيره : بسواد الوجوه وزرقة العيون . .
وقوله : ( ^ فيؤخذ بالنواصي والأقدام ) أي : يجرون بنواصيهم وأقدامهم إلى النار ، ويقال : يجمع بين نواصيهم وأقدامهم ويشد ، ثم يلقى ( في ) النار . .
قوله تعالى : ( ^ هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون ) يقال لهم هذا حين يرون جهنم ، وهذا على طريق التقريع والتوبيخ ، يعني : ما أنكرتموه وجحدتموه فأبصروه عيانا . .
وقوله : ( ^ يطوفون بينها وبين حميم آن ) أي : يطاف بهم مرة إلى الحميم ، ومرة إلى الجحيم . .
وقوله : ( ^ آن ) هو الحميم الذي انتهى حره . وقيل : آن أي : آن وحضر وقت عذابهم به وشربهم إياه . .
قوله تعالى : ( ^ ولمن خاف مقام ربه جنتان ) لما ذكر عذاب الكفار أتبع ذكر نعيم المؤمنين .