@ 331 @ ( ^ ونحاس فلا تنتصران ( 35 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 36 ) فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ( 37 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 38 ) فيومئذ لا يسأل عن ذنبه ) * * * * * .
وقال مجاهد : قطعة من النار فيها خضرة . والمراد بالإرسال هو إرسال العذاب . .
وقوله : ( ^ عليكما ) منصرف إلى الجن والإنس . .
وقوله : ( ^ ونحاس ) يقرأ بكسر السين وضمها ، والنحاس من الدخان ، وفي قول الأكثرين ، قال الشاعر : .
( يضيء كضوء سراج السليطة % لم يجعل الله فيه نحاسا ) .
وقال مجاهد : النحاس : الصفر المذاب على رءوس الكفار . .
وقوله : ( ^ فلا تنتصران ) أي : لا تمتنعان ، يقال : لا يكون لكما قوة دفع العذاب . .
قوله تعالى : ( ^ فإذا انشقت السماء فكانت وردة ) أي : حمراء . .
وقوله : ( ^ كالدهان ) وقال ابن عباس : كالأديم الأحمر ، وفي رواية أخرى عنه : أن الوردة وردة النبات ، وهي تكون حمراء في الأغلب ، قال عبد بني الحساس : .
( فلو كنت وردا لونه [ لعشقنني ] % ولكن [ ربي شانني ] بسواديا ) .
وذكر الفراء والزجاج وغيرهما أن الوردة هاهنا : لون الفرس الورد ، وهو الكميت . وذلك يتلون في فصول السنة ، فيكون أصفر في فصل ، وأحمر في فصل ، وأغر في فصل . والدهان جمع الدهن ، وهي مختلفة الألوان . فمعنى الآية : أن السماء يختلف لونها يوم القيامة كاختلاف لون الورد ، واختلاف لون الدهن . وقال تعالى في موضع آخر ( ^ يوم تكون السماء كالمهل ) قالوا : هو دردي الزيت ، أي : في اللون . .
وقال بعضهم : يصير مثل الدهن الأصفر ، وهذا كله من فزع القيامة وهولها . .
قوله تعالى : ( ^ فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ) أي : لا يسأل سؤال