@ 327 @ ( ^ يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ( 22 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 23 ) وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام ( 24 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 25 ) ) * * * * * * * .
وقال بعضهم : الحاجز هو الأرض من بحر السماء وبحر الأرض . وعن بعضهم : أن الحاجز هو جزيرة العرب . .
قوله تعالى : ( ^ يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) وقرئ : ' يخرج ' و ' يخرج ' أي : يخرج الله . وأما اللؤلؤ ، فهو الحب المعروف منه الصغار والكبار ، وأما المرجان ، قال ابن مسعود : هو خرز أحمر . ويقال : إنه [ البسد ] جوهر معروف . وقال قتادة وغيره : المرجان كبار اللؤلؤ ، واللؤلؤ صغاره ، وقيل على العكس : المرجان صغار اللؤلؤ ، واللؤلؤ كباره . فإن قيل : قد قال : ( ^ يخرج منهما ) وأجمع أهل العلم بهذا الشأن أنه يخرج من الملح دون العذب . والجواب : أنه ذكرهما والمراد أحدهما ، كما تقول العرب : أكلت خبزا ولبنا ، وإنما الأكل في أحدهما دون الآخر . قال الزجاج : لما ذكر البحرين ثم ذكر اللؤلؤ والمرجان ، وهو يخرج من أحدهما ، صحب الإضافة إليهما على لسان العرب . وذكر القفال الشاشي في تفسيره : أن اللؤلؤ والمرجان لا يكون إلا في ملتقى البحرين في أول ما يخلق ، ثم حينئذ موضع الأصداف هو البحر الملح دون العذب ، فصح قوله : ( ^ يخرج منهما ) لأنهما في ابتداء عند ملتقى البحرين ، وهذا قول حسن إن كان كذلك . وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس : أن السماء إذا أمطرت ارتفعت الأصداف إلى وجه البحر وفتحت أفواهها ، فما وقع من قطر السماء في أفواها يكون الدر . .
قوله تعالى : ( ^ وله الجوار المنشآت ) وقرئ بكسر الشين ، والأول أشهر ؛ فمعنى الكلمة على الفتح أي : المرفوعات الشرع ، ويقال : المخلوقات . ومعنى الكلمة بالكسر أي : المقيلات ، ويقال : المبتدئات في السير ، فعلى هذا المعنى إذا قرئ بالفتح فمعناه : أبتدئ بهن في السير ، ذكره الأزهري . والجواري : هي السفن . .
وقوله : ( ^ في البحر كالأعلام ) أي : الجبال ، قال الشاعر :