@ 326 @ ( ^ رب المشرقين ورب المغربين ( 17 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 18 ) مرج البحرين يلتقيان ( 19 ) بينهما برزخ لا يبغيان ( 20 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 21 ) * * * * * إبليس . .
وقوله : ( ^ من مارج من نار ) قد ذكرنا . وقال سعيد بن جبير : المارج : الخضرة التي تكون بين النار وبين الدخان . ويقال : المارج نار مختلطة بسواد . وقال الفراء في قوله : ( ^ من نار ) : هي نار دون الحجاب ، ومنها الصواعق التي يراها الناس . .
قوله تعالى : ( ^ رب المشرقين ورب المغربين ) معناه : مشرق الصيف ، ومشرق الشتاء . والذي قال في موضع آخر : ( ^ رب المشرق والمغرب ) هو مشرق كل يوم في الصيف والشتاء . ويقال : المشرقان : الشمس والفجر ، والمغربان : الشمس والشفق . .
قوله تعالى : ( ^ مرج البحرين يلتقيان ) أي : خلاهما وأرسلهما ، قاله الفراء والزجاج وغيرهما ، وعن بعضهم : مرج البحرين أي : لاقى بينهما . .
وقوله : ( ^ البحرين ) فيه أقوال : قال مجاهد : بحر السماء والأرض . وقال الحسن : بحر فارس والروم . ويقال : بحر المشرق والمغرب . ويقال : بحر الملح والعذب . .
وقوله : ( ^ يلتقيان ) أي : يلقي أحدهما صاحبه . .
وقوله : ( ^ بينهما برزخ لا يبغيان ) أى حاجزه وقوله : لا يبغيان أي : لا يخلتط أحدهما بالآخر ، لا يختلط الملح بالعذب [ فيفسده ] ، ولا العذب بالملح فيختلج . ويقال : الحاجز حاجز من القدرة . .
والآية وردت في موضع مخصوص من بحر فارس والروم . وقيل : في موضع مخصوص من العذب والملح . والعذب هو النيل ، والملح هو بحر الروم ، يلتقيان ولا يختلطان .